في تفاصيل جديدة بشأن مواجهات مأرب، تواصلت المعارك العنيفة بين القوات الحكومية ومليشيات الحوثيين في مختلف الجبهات غرب وشمال غرب محافظة مأرب للشهر الثالث على التوالي دون ان تحقق مليشيات الحوثيين تقدما ميدانيا ملحوظا غير مزيدا من الخسائر المتلاحقة في العتاد والارواح.
ولجأت مليشيات الحوثيين الى تسويق انتصارات وهمية لاتباعها من اجل الزج بمزيدا من ابناء القبائل المغرر بهم الى محارق الموت في اطراف محافظة مأرب.
وجّرت المليشيا الحوثية اذيال الهزيمة من محافظة مأرب عائدين بما تبقى من جثث كتائب "الموت" و"الحسين" والدراجات النارية "المترات" بمن فيهم قادة هذه الكتائب وقائد اللواء السادس نصر .
وقالت مصادر مقربة من الحوثيين الإثنين أن المليشيات باتوا قاب قوسين أو أدنى من الهزيمة بعد أن سحقتهم قوات الجيش الوطني ورجال القبائل بدعم وإسناد من مقاتلات التحالف العربي وهو ما تسبب في إبادة شبه كلية لكتائب النخبة في المليشيا الحوثية والتي تشمل كتائب الموت وكتائب الدراجات النارية " المترات" وكتائب الحسين .
وأضافت المصادر أن الحوثيين عادوا بما يمكن إعادته من جثث هذه الكتائب وخاصة للقيادات فقط وترك جثث البقية على رمال صحاري مأرب أغلبها جثث متناثرة ومتفحمة على امتداد خط صرواح - صنعاء والذي تتواجد عليه وبالقرب منه مئات العربات العسكرية أغلبها نوع تويوتا رباعية الدفع والمجنزرات منها عربات بي أم بي و بي تي ار روسيات الصنع ناهيك عن عشرات الدبابات بمختلف أنواعها .
وأكدت المصادر أن الحوثيين خسروا أكثر من خمسة آلاف قتيل خلال الأربعة الشهور الماضية بينهم أكثر من الفين طفل أقل من 15 سنة قتلوا في أطراف مأرب حتى أصبحت مؤسسة القتلى الحوثيين والتي تطلق عليها اسم مؤسسة الشهداء غير قادرة على استيعاب أعداد القتلى الجدد وانهارت المؤسسة ماليا واخلاقيا بعد إدراج آلاف الأطفال في قوامها رغم رفع المليشيا الحوثية في اعمارهم خوفا من المنظمات الحقوقية .
ووضحت مصادر ميدانية أن من بين القتلى قيادات كبيرة والتي سقطت خلال اليومين الماضيين وهم : القيادي الحوثي صدام هاشم الغيلي والذي ينتحل رتبة عميد ويشغل منصب قائد جبهة المشجح وقائد اللواء السادس نصر - هزيمة - والنقيب أبو خطاب الهاروني قائد وحدة الدعم والأسناد الهندسي والقيادي مجاهد صالح ناجع العمري قيادي ميداني وصل قبل أيام من منطقة حيدان بمجاميع كبيرة ليقوم بعمليات هجومية .
هذا وتركت المليشيا الحوثية المئات من الجثث متناثرة على صحاري وجبال وسهول محافظة مأرب خوفا من تكاليف الدفن والتي خفضتها المليشيا من ثلاثة مليون ريال - أبان تحالفهم مع الرئيس السابق صالح - إلى 50 ألف فقط في الوقت الحالي وتوقفت المليشيا الحوثية من دفع مرتبات قتلاها وجرحاها منذ أكثر من خمسة شهور .
ونشر الاعلامي زيد الشليف، مقطع فيديو يوثق تواجد قوات الجيش الوطني اليوم الاثنين في مواقع متقدمة في جبهة الكسارة يدحض ادعاءات مليشيات الحوثيين عن سيطرتها على جبهة الكسارة وهو ما نفاه الفيديو واظهر ان المليشيات لم تسيطر على تبة واحدة جديدة منذ تواجدها في هناك عام 2015.
وقال الشليف في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر رصدها محرر أبابيل نت: من اول مواقع الجيش في جبهة الكسارة وبالتحديد بين جبهة المشجح والكسارة يمينا الجيش الوطني ويسارا الجيش الوطني وأمامنا في أسفل جبل هيلان مواقع ميليشيات الحوثي..
واضاف، للمعلومة قوات الجيش الوطني لديها مواقع متقدمة اكثر من الكسارة باتجاه فرضة نهم في منطقة الجدعان من حصن ربيش الى قرب ماس.