يدفع أطفال اليمن ضريبة باهظة في ظلّ الحرب ، إذ انتهكت مليشيا الحوثي  حقوق الأطفال من خلال تجنيدهم، ما يخالف القوانين كونهم لم يبلغوا 18 عاماً.

وخلال الأسابيع الماضية التي شهدت وصول الأعمال القتالية إلى ذروتها في محافظات مأرب والجوف وتعز، ففي محافظة مأرب ووفق لصور عرضها ناشطون اليوم الخميس، تم أسر أطفال يقاتلون مع المليشيا التي  تصفهم بـ “المجاهدين والمدافعين عن الأرض والعرض”، كما شيعت المليشيا جثامين أطفال ولدوا خلال عامي 2004 و2005م.

وكان تقرير حقوقي دولي، كشف عن تجنيد ميليشيا الحوثي نحو 10300 طفل على نحو إجباري في اليمن منذ عام 2014، محذرًا من عواقب خطيرة في حال استمرار الفشل الأممي بالتصدي لهذه الظاهرة.

وذكر التقرير الذي أطلقه المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة “سام” للحقوق والحريات، بمناسبة اليوم الدولي لمناهضة تجنيد الأطفال، والذي يوافق 12 فبراير من كل عام، أن جماعة الحوثي تستخدم أنماطًا معقّدة لتجنيد الأطفال قسريًا والزجّ بهم في الأعمال الحربية في مختلف المناطق التي تسيطر عليها في اليمن، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات منهم.

ووثّق التقرير أسماء 111 طفلًا قُتلوا أثناء المعارك بين شهري يوليو وأغسطس 2020 فقط.

وأشار التقرير إلى أن جماعة الحوثي بدأت في السنوات الثلاث الماضية (2018، 2019، 2020) حملة مفتوحة وإجبارية لتجنيد الأطفال، إذ افتتحت 52 معسكر تدريب لآلاف المراهقين والأطفال، وانتشرت حملات التجنيد الإجباري في مناطق صعدة وصنعاء والمحويت والحديدة وتهامة وحجة وذمار، واستهدفت الأطفال من عمر 10 سنوات خصوصا من طلبة المدارس.