تتواصل المعارك العنيفة بين الجيش الوطني ومليشيا الحوثي في جبهات غرب مأرب.
وقالت مصادر عسكرية لقناة "بلقيس" إن معارك عنيفة دارت بين الجيش والمليشيا في جبهات 'الكسارة' و'المخدرة' و'هيلان'، عقب شنّ مليشيا الحوثي هجوما واسعا على مواقع المليشيا بالجبهة ذاتها.
وأكدت المصادر سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيا خلال المواجهات.
كما استهدفت مقاتلات التحالف بسلسلة غارات تمركزات ومواقع تابعة للمليشيا بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف استهدف تعزيزات عسكرية في جبهات غربي المحافظة.
في غضون ذلك، تصدت قوات الجيش لهجوم واسع لمليشيا الحوثي بمديرية 'رغوان'، غربي مأرب.
وأوضحت مصادر عسكرية أن الجيش والقبائل أحبطوا هجوما واسعا للمليشيا في الصحراء الواقعة بين مديريتي 'مدغل' و'رغوان'، حيث تحاول المليشيا من خلال هجمات مكثفة اختراق خطوط التماس الواقعة غرب المديرية.
وأشارت المصادر إلى تكبد المليشيا خسائر بشرية ومادية خلال المواجهات، فيما تمكنت قوات الجيش من أسر عدد كبير من عناصر المليشيا.
إلى ذلك، اندلعت معارك عنيفة بين الجيش المسنود بالقبائل ومليشيا الحوثي في جبهات جنوب مأرب.
وقالت مصادر عسكرية لقناة "بلقيس" إن معارك عنيفة دارت بين الجيش والمليشيا في جبهة 'حيد ال حمد'، القريبة من جبل 'مراد'.
وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيا، فيما استهدفت مقاتلات التحالف مواقع وتحركات مليشيا الحوثي في أطراف مديرية 'رحبة' وجبل 'مراد'.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر عسكرية أن مواجهات تركزت أيضا في جبهة 'الكسارة'، عقب شن الحوثيين هجوما واسعا على مواقع الجيش، بغية التقدم باتجاه مدينة مأرب.
وأشارت المصادر إلى استخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة خلال المواجهات، فيما استهدفت مدفعية الجيش الوطني مواقع وتحركات مليشيا الحوثي في الجبهة ذاتها.
وكانت أكثر من ثلاثين منظمة حقوقية يمنية قد دعت الاتحاد الأوروبي إلى التدخل العاجل لوقف التداعيات الإنسانية الخطيرة الناتجة عن هجوم مليشيا الحوثي على مأرب
جاء ذلك في خطاب وجهته المنظمات إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل.
وقالت المنظمات إنّ جماعة الحوثي صعّدت في الأسبوعين الأخيرين على مدينة مأرب، وزادت من هجماتها العشوائية على المدنيين.
وعبّرت المنظمات عن قلقها من مخاطر وقوع كارثة إنسانية وشيكة قد تحل بالمدينة، التي تضم أكثر من تسعين مخيمًا للنازحين، ويقطنها نحو مليوني نازح.
من جانبه، دعا المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، إلى وقف الهجوم على مدينة مأرب.
وقال غريفيث، خلال إحاطة مفتوحة، لمجلس الأمن إن الهجوم على مأرب يهدد عملية السلام ويعرض النازحين لمزيد من المخاطر، مشيرا إلى أن الوضع العسكري في اليمن هو الأكثر توترا منذ توليه منصبه.
ولفت غريفيث إلى حدوث انتهاكات مروّعة للقانون الإنساني الدولي.
وقال إن على الأطراف اليمنية وقف إطلاق النار بشكل شامل، وإنّ حل النزاع في اليمن ضروري ومهم جدا، ويتطلب إرادة سياسية في ظل توفر الدعم الأممي.
وبحسب المسؤول الأممي، فإن أطراف الحرب تتحمل مسؤولية إنهائها، مشيرا إلى أن السعي لكسب المناطق بالقوة يهدد عملية السلام.
وحث غريفيث الأطراف على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين من المرضى وكبار السن والأطفال، وكل المدنيين المحتجزين تعسفا، بمن فيهم النساء والصحفيون.
وعبر كثير من مندوبي الدول، خلال الجلسة، عن قلقهم من تصاعد هجمات مليشيا الحوثي على مأرب، التي نزح إليها نحو مليوني شخص، مشيرين إلى خطورة تلك الهجمات على مفاقمة الأوضاع الإنسانية.
المصدر : غرفة الأخبار