شكك الكاتب السعودي هاني الظاهري في إعلان واشنطن قتل زعيم تنظيم الدولة أبي بكر البغدادي؛ وإخفاء جثته في البحر.
وقال الكاتب السعودي في مقال نشره في صحيفة عكاظ تحت عنوان " البغدادي: أراكم في نيويورك يا شباب!": " إعلان واشنطن قتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي؛ وإخفاء جثته في البحر كما فعلت بابن لادن من قبل، دفع بعض المهتمين إلى التشكيك في حقيقة مقتله".
وأوضح الظاهري، أن بعض المشككين تعامل مع الحدث برمته على أنه مسرحية هزلية يلعب فيها البغدادي دورًا تمثيليًّا حان وقت إنهائه، ومنحه راتبًا تقاعديًّا مجزيًا وحياة جديدة في إحدى الجزر البعيدة عن أنظار وسائل الإعلام.
وروى الكاتب مراحل صعود البغدادي، أو إبراهيم عواد، الذي قضى نحو خمس سنوات في معتقل بوكا داخل قاعدة أمريكية.
وقال إن البغدادي بويع في عام 2010 أميرًا على فرع تنظيم القاعدة في العراق المسمى آنذاك "دولة العراق الإسلامية" خلفًا لـ"أبو عمر البغدادي أو حامد داود الزاوي" الذي قتل في ظروف غامضة، وذلك بعد عام واحد فقط من إطلاق سراحه من معتقل بوكا، الذي يقع داخل قاعدة أمريكية في العراق، بعد أن قضى فيه نحو خمس سنوات برعاية أمريكية.
واستعاد الظاهري، ما رواه الجنرال الأمريكي كينيث كينج الذي كان قد عمل في معتقل بوكا، أن إبراهيم عواد الذي أصبح لاحفًا أبو بكر البغدادي، قال أثناء خروجه من السجن:" أراكم في نيويورك يا شباب".
واستنتج الكاتب من هذه المقولة للبغدادي، أنه كان يعرف " أن العديد من الضباط والجنود الأمريكييين في مخيم الاعتقال الذي كان يقيم فيه تعود أصولوهم إلى مدينة نيويورك".
الجنرال كينج أكد أنه لم يكن يتخيل أن أقل من خمس سنوات فقط فترة كافية ليتصدر أبوبكر البغدادي وسائل الإعلام وتقارير الأخبار كزعيم لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وهي القوة المسلحة الأكثر تطرفًا في المنطقة حاليًّا.
وأضاف الجنرال الأمريكي: "أنا لستُ متفاجئًا أن يكون هذا الرجل أمضى الكثير من وقته في مخيم اعتقال بوكا، لكنني متفاجئ أنه ذاته الذي كنت أراه"، مضيفًا: "كان الرجل متكبرًا، لكنه لم يكن الأسوأ من بين السيئيين الذين كانوا هناك" بحسب صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية.
ولفت الظاهري، إلى وجود علامات استفهام كثيرة تدور حول مبايعة تنظيم داعش لمعتقل خرج على التو من قضاء خمس سنوات من معتقل أمريكي بإطلاق سراح دون محاكمة أو إرساله إلى جوانتانامو مثل غيره من الإرهابيين.
وأشار الظاهري، إلى علامات استفهام كثيرة تدور حول الحدث لن تجد إجابات مقنعة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن الأحد الماضي أن القوات الخاصة لبلاده تمكنت من تصفية "البغدادي"، خلال عملية أمنية نفّذتها في منطقة إدلب.
وقال "ترامب" خلال كلمة تلفزيونية، إن أبا بكر البغدادي، قُتل بتفجير سترة ناسفة كان يرتديها، بعد أن حُشر داخل نفق مسدود ضمن مجمع سكني.