أثار تكليف الرئيس التونسي قيس سعيد لـ"هشام المشيشي" كرئيس وزراء لتشكيل الحكومة الجديد ، جدل واسع في تونس . فبينما أيدت أغلب الأحزاب المساندة والنواب قرار الرئيس التونسي معتبرة ان " المشيشي " رجل المرحلة القادمة خاصةً وانه أعاد الإستقرار للدولة فترة توليه وزارة الداخلية ، اعترضت حركة النهضة برئاسة راشد الغنوشي الإخواني رئيس البرلمان . وقال " الغنوشي " ان المرحلة القادمة تتطلب رجل اقتصاد وليس رجل امن ، وأشار حلفائه ان اختياره جاء لقربه من الرئيس ، بينما قالت الأحزاب المؤيدة ان " المشيشي " الرجل المحترم البعيد عن التحزب ودوائر المال ومؤمن بالدور الاجتماعي للدولة " مع توقعات بتوجه إيجابي في التشريع والرقابة . ونتيجة للجدل المثار ، فإن الأحزاب التونسية امامها حلين لا ثالث لهما وهما منح الثقة لحكومة المشيشي او حل البرلمان وإعادة الإنتخاب لا سيما في ظل الإنتقادات التي يواجهها " الغنوشي " ومخاوف المؤمرات الإخوانية لزعزعة الإستقرار .